قال زيد بن أرقم: فشهد اثنا عشر رجلا بدريا بذلك، وكنت ممن سمع القول من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فكتمت الشهادة يومئذ فذهب بصري.
قال: وكثر الكلام في هذا المعنى وارتفع الصوت وخشي عمر أن يصغى إلى قول علي (عليه السلام) ففسخ المجلس وقال: إن الله تعالى يقلب القلوب والأبصار، ولا يزال - يا أبا الحسن - ترغب عن قول الجماعة، فانصرفوا يومهم ذلك) (1).
اشتغال أمير المؤمنين (عليه السلام) بجمع القرآن فجلس أمير المؤمنين (عليه السلام) في بيته، واشتغل بجمع القرآن - كما أوصاه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - من يومه ذلك - وهو اليوم الثالث من وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، أي يوم الأربعاء (2) - فأكثر الناس في تخلفه عن بيعة أبي بكر، واشتد أبو بكر وعمر عليه