فليت ابن أبي طالب مات قبل يومه فلا يرى الكفرة الفجرة قد ازدحموا على ظلم الطاهرة البرة.. فتبا تبا.. وسحقا سحقا! ذلك أمر إلى الله مرجعه وإلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مدفعه، فقد عز على ابن أبي طالب أن يسود متن فاطمة ضربا، وقد عرف مقامه وشوهدت أيامه.. فلا يثور إلى عقيلته، ولا يصر دون حليلته.. فالصبر أيمن وأجمل، والرضا بما رضي الله به أفضل، لكيلا يزول الحق عن وقره، ويظهر الباطل من وكره.. حتى ألقى ربي فأشكو إليه ما ارتكبتم من غصبكم حقي، وتماطلكم صدري، وهو خير الحاكمين.. " (1).
- عز الدين المهلبي الحلي (المتوفى بعد 840) تقدمت له الروايتان المرقمتان: [10] و [12].
- عماد الدين القرشي (المتوفى 872) [] قال (بعد ذكر رواية تدل على ولادة المحسن (عليه السلام) في زمن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنه سماه بذلك): وفي هذه الرواية دليل على أن محسنا ولد على عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، والأشهر الذي عليه الإجماع أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سماه وهو في بطن أمه، وأنها أسقطته حين راعها عمر بن الخطاب ودفع على بطنها الباب (2).