جبرئيل لم يكن في مثل تلك الليلة يفارق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولقد رأيت بكاء منها أحسب أن السماوات والأرضين قد بكت لها ".
ثم قال لها: يا بنية! الله خليفتي عليكم وهو خير خليفة، والذي بعثني بالحق لقد بكى لبكائك عرش الله وما حوله من الملائكة والسماوات والأرضون وما فيهما " (1).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): يا فاطمة! والذي بعثني بالحق لأقومن بخصومة أعدائك، وليندمن قوم أخذوا حقك، وقطعوا مودتك، وكذبوا علي، وليختلجن دوني فأقول: أمتي.. أمتي، فيقال: إنهم بدلوا وصاروا إلى السعير " (2).
ويل لمن أحرق بابها..!!
وبالإسناد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم)، أنه قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): " أنفذ لما أمرتك به فاطمة.. فقد أمرتها بأشياء أمر بها جبرئيل (عليه السلام).. واعلم - يا علي! - أني راض عمن رضيت عنه ابنتي فاطمة، وكذلك ربي وملائكته.
يا علي! ويل لمن ظلمها..! وويل لمن ابتزها حقها..! وويل لمن هتك حرمتها..! وويل لمن أحرق بابها..! وويل لمن آذى خليلها..! وويل لمن شاقها وبارزها..!
اللهم إني منهم برئ وهم مني براء ".
ثم سماهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وضم فاطمة إليه والحسن والحسين (عليهم السلام)