تنبيهات التنبيه الأول:
أشرنا إلى خفاء قبر السيدة فاطمة (عليها السلام) إلى الآن، ولكن قيل: غير واحد من الروايات تدلنا إلى موضع قبرها.
أقول: ويرد عليه أولا: كلما جاء في هذه الروايات هو الإشارة إجمالا إلى موضع أوسع من محدودة القبر نحو: البقيع.. بيتها.. المسجد. ولا تجد رواية ذكر فيها موضع القبر محددا. ولذا اعترف بخفائه جمع من العامة نحو ابن أبي الحديد والسمهودي.. وغيرهما.
ثانيا: التعارض الموجود في هذ الروايات يمنعنا من أن نعرف حتى الموضع الإجمالي الوسيع المشتمل على القبر، ولا يمكن الجمع بينها بوجه، ففي طائفة منها: أن قبرها (عليها السلام) بالبقيع (1)، وفي طائفة ثانية: أنها دفنت في بيتها وفي بعضها أن البيت صار في المسجد (2)، وفي طائفة ثالثة: أنها دفنت في الروضة