والمحدث البحراني (1) (المتوفى 1107) والعلامة المجلسي (2) (المتوفى 1111) - علي بن الحسين المسعودي (المتوفى 346) [] قال:... فأقام أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن معه من شيعته في منزله، بما عهد إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فوجهوا إلى منزله فهجموا عليه وأحرقوا بابه واستخرجوه منه كرها، وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسنا وأخذوه بالبيعة فامتنع، وقال: " لا أفعل ". فقالوا: نقتلك، فقال: " إن تقتلوني فإني عبد الله وأخو رسوله " وبسطوا يده فقبضها وعسر عليهم فتحها فمسحوا عليه وهي مضمومة (3).
[] وروى عن زكريا بن آدم قال: إني لعند الرضا (عليه السلام)، إذ جيئ بأبي جعفر (عليه السلام) - وسنه أقل من أربع سنين -، فضرب بيده إلى الأرض ورفع رأسه إلى السماء، فأطال الفكر، فقال له الرضا (عليه السلام): " بنفسي أنت فيم تفكر طويلا منذ قعدت؟ (4) " فقال: " فيما صنع بأمي فاطمة (عليها السلام)، أما والله لأخرجنهما، ثم لأحرقنهما، ثم لأذرينهما، ثم لأنسفنهما في اليم نسفا.. " فاستدناه وقبل بين عينه، ثم قال: " بأبي أنت وأمي، أنت لها ". يعني: الإمامة (5).
ورواها الطبري الإمامي الصغير (القرن الخامس) (6).