والعجب مما رواه ابن عساكر عن ابن عباس قال: كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - وعنده أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية - إذ أقبل علي (عليه السلام) فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لمعاوية: " أتحب عليا؟ " قال: نعم. قال: " إنها ستكون بينكم هنيهة ". قال معاوية: فما بعد ذلك يا رسول الله..؟! قال: " عفو الله ورضوانه..! " قال: رضينا بقضاء الله ورضوانه... فعند ذلك نزلت هذه الآية: * (ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد) * (1).
ولا نشك في أنهم حرفوا الرواية عن وجهها - إن كانت - إذ صرح في الآية الشريفة بكفر بعضهم، مع أن الرواية تستند الذنب في القتال إلى القضاء الإلهي!
وهي تتم على مبناهم الجبري وعقيدتهم في الصحابة وتنزيههم للمنافقين والكافرين..
التنصيص على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) (2) كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يصرح بخلافة أمير المؤمنين (عليه السلام) وإمامته - بنص من