فلما راجع عمر بعض الناس قائلين: إن في البيت فاطمة! قال:
وإن (1)!!
- الدكتورة عائشة بنت الشاطئ [] قالت - بعد ذكر الاستنصار ليلا واعتذار الناس، وجواب فاطمة الزهراء (عليها السلام): -.. ورجعت إلى بيتها فلزمته، فما راعها حين أصبحت إلا ضجة قد علت قريبا من الباب وتناهى إليها صوت عمر، يحاول أن يدخل وهو يقسم منذرا: أن سوف يحمل عليا على البيعة، اتقاء الفتنة! وخوفا من تفرق كلمة المسلمين! وانتثار قواهم!
فصاحت الزهراء بملأ لوعتها: " با أبت! يا رسول الله! ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة؟.. " فضج الناس بالبكاء (2).
[] وقالت - عند ذكر السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) -:.. وما أحسبها نسيت مع الأيام، مشهدا أليما طالعته في صباها حينذاك، يوم حاول عمر بن الخطاب أن يقتحم بيت الزهراء كي يحمل عليا على البيعة لأبي بكر خشية تفرق الكلمة! وتمزق الشمل!!
فلما سمعت فاطمة أصوات القوم تقترب نادت بأعلى صوتها:
" يا أبت رسول الله!.. ".. وذكرت نحو ما مر (3).