ومرود وقطعة من القضيب وشعرتين من اللحية الشريفة وبها أيضا مصحفان كريمان بالخط الكوفي أحدهما بخط سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه والآخر بخط سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه وهكذا كتب.
وكانت هذه المخلفات بجامع أثر النبي بمصر القديمة قبل نقلها إلى هذه القاعة، بعد التأكد من صحة نسبها إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقلها من مكان إلى مكان.
وبمناسبة تجديد القبة أهدى رجال (البهرة) الهنديون للباب الفاصل بين القبة الشريفة وحجرة المخلفات بابا جديدا مغلقا بالذهب الخالص ومكفتا بالفضة والأحجار الكريمة تقديرا منهم للآثار النبوية والرأس الشريف.
واجهة المسجد وجهود العشيرة المحمدية منذ أكبر من أربعين عاما والعشيرة المحمدية كما هو مسجل بمجلتها المسلم تدعو وتجاهد وتكافح عمليا في سبيل وصل ميداني الحسين والأزهر ومسجديهما، وإزالة جميع المباني بينهما حتى يكون هناك ميدان مناسب للانشاء واجهة عظيمة للمشهد الحسيني تتناسب ومنزلته في القلوب، ومع توالي الالحاح استجابت بعض الجهات المسؤولة إلى ما استطاعت حتى قررت وزارة الأوقاف إقامة واجهة جديدة تتقدم الواجهة القديمة بحيث تليق بمنزلة صاحب المقام، وجعلت طول هذه الواجهة (45) مترا وعرضها (8) أمتار، وروعي في الواجهة الجديدة أن تكون أقصر من القديمة، حتى تظهر شرفات الواجهة القديمة، وقد صممت هذه الواجهة بحيث جاءت آية في الدقة والابداع، وتتكون الواجهة من حائط تزخرفه سبعة عقود مدببة، يرتكز كل منها على عمودين من الرخام. ويحيط بهذه العقود شريط من الزخارف الجصية البديعة. ويستعمل ثلاث من هذه العقود كأبواب، أما الأربعة الباقية فهي نوافذ. وستكون النوافذ مملؤة بالبرنز المخرم، وكذا النصف العلوي من الأبواب.
وستتدلى من الحوائط المحصورة بين العقود مشكاوات بديعة التصميم، ويعلو كل