أمانا لأهل الأرض، فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض (أخرج الحديث أحمد في مسندهوالطبراني في معجمه الكبير عن زيد بن ثابت) قال الهيثمي. رجاله موثقون. ورواه أيضا أبو يعلى بسند لا بأس به، والحافظ عبد العزيز بن الأخضر، وزاد أنه قاله في حجة الوداع ووهم من زعم وضعه كابن الجوزي. قال السمهودي: وفي الباب من يزيد على عشرين من الصحابة.
ثانيا: من أخرج الحديث أيضا أو نقله:
وأخرج الحديث (غير من ذكرنا) كثير من أئمة الحديث وحفاظه كالحاكم في (المستدرك) والخطيب في (تاريخ بغداد)والمتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) هامش مسند أحمد والترمذي في (صحيحه) و (شرح الشفا) لعلي القاري.
وأخرجه محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري في (ذخائر العقبى).
وأخرجه في (أسد الغابة) لابن الجزري (وتذكرة الخواص) لابن الجوزي و (انسان العيون) لنور الدين الحلبي الشافعي و (السراج المنير) للعزيزي الشافعي في شرح الجامع الصغير للسيوطي، وأخرجه فخر الدين الرازي في تفسير آية (الاعتصام) والنظام النيشابوري في تفسير آية (الاعتصام) والخازن في تفسير آية (الاعتصام) وتفسير (آية المودة) وابن كثير الدمشقي في تفسير (آية المودة) وفي تفسير (آية التطهير) كما أخرجه في مصابيح السنة للإمام البغوي الشافعي، والصواعق المحرقةلابن حجر الهيثمي وفي هذا كفاية لمن اهتدى.
ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في (الإمام جعفر الصادق عليه السلام) (ص 2500 ط المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية القاهرة) قال:
يقول عليه الصلاة والسلام (يا أيها الناس. إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا. كتاب الله وعترتي، أهل بيتي) ويقول (إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله حبل ممدود من السماء وعترتي أهل بيتي. ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض. فانظروا كيف تخلفوني فيهما) ويقول (إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله... وعترتي أهل بيتي) ويقول (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي.. فانظروا كيف تخلفوني فيهما) أو (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يفترقا..) - ذلك أنه لما رجع عليه الصلاة والسلام من حجة الوداع نزل بغدير خم يوم 18 ذي الحجة في السنة العاشرة - والشيعة تعتبره عيدا يسمى عيد الغدير - وكان قد نزل عليه الوحي (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)، فأمر بدوحات فقممن فقال (كأني دعيت فأجبت. إني قد تركت فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله تعالى وعترتي. فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض... ثم قال: إن الله عز وجل مولاي. وأنا مولى كل مؤمن. ثم أخذ بيد