وذكر، ثم قال:
أما بعد: ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به.
قال زيد بن أرقم فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال صلى الله عليه وسلم وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي.
النص الرابع:
وأخرج القندوزي في (ينابيع المودة) الباب الرابع ص 35 طبع إسلامبول 1301، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر ثم أقبل بوجهه الكريم إلينا، فقال:
معاشر أصحابي أوصيكم بتقوى الله، والعمل بطاعته، وإني أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي، أهل بيتي إن تمسكتم بهما لن تضلوا، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فتعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم.
وأخرجه القندوزي أيضا عن زيد بن أرقم، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وأبي ذر الغفاري، وأبي سعيد الخدري، وحذيفة بن أسيد الغفاري، وجبير بن مطعم، وزيد بن ثابت، وابن عباس، وعامر بن أبي ليلى، وأبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلموأبي هريرة، وأم هانئ بنت أبي طالب، وغيرهم وقال: وفي الصواعق المحرقة، روى هذا الحديث ثلاثون صحابيا، وإن كثيرا من طريقه صحيح وحسن (انظر الينابيع باب 4 ص 28 - 41).
النص الخامس:
وأخرج أبو عمر أحمد بن محمد عبد ربه القرطبي في (العقد الفريد) ج 2 ص 46 ط م 1331، خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وفيها: أيها الناس إنما المؤمنون إخوة، فلا يحل لامرئ مال أخيه، إلا عن طيب نفسه ألا هل بلغت فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم أعناق بعض، فإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وأهل بيتي، ألا هل بلغت اللهم اشهد.
النص السادس:
وأخرج الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي في (الجامع الصغير) حديث رقم (2631) عن زيد بن ثابت أنه صلى الله عليه وسلم قال: إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله، حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
قال شارحه العلامة المناوي ج 3 ص 14 من (فيض القدير) في شرحه الحديث المذكور: (تنبيه) قال الشريف: هذا الخبر يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهل البيت والعترة الطاهرة، في كل زمن إلى قيام الساعة، حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به كما أن الكتاب كذلك، فلذلك كانوا