ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الخفاجي المصري في (نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض) (ج 3 ص 410 ط دار الفكر بيروت) قال:
وقال صلى الله عليه وسلم في حديث رواه الترمذي عن زيد بن أرقم وجابر وحسنه (إني تارك فيكم) إشارة إلى قرب أجله صلى الله تعالى عليه وسلم وإنه وصية لأمته (ما إن أخذتم به) أي تمسكتم وعملتم به واتبعتموه وما موصوفة وإن شرطية والجملة صفة أو موصولة وصلته (لن تضلوا) بمخالفة الشريعة والطريق المستقيم (كتاب الله) بدل مفسر له (وعترتي) بمثناة فوقية ومعناه (أهل بيتي) السابق بيانهم ووجه تخصيصهم هنا وروي لم تضلوا.
وقال أيضا في ج 4 ص 325: (وأوصى) صلى الله تعالى عليه وسلم في مرض موته (بالثقلين بعده) وقوله (كتاب الله وعترته).
ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي في (تلخيص المتشابه في الرسم) (ج 1 ص 62 ط دار طلاس دمشق) قال:
أخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الله بن أحمد بن شهريار الإصبهاني - بها - أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، نا الحسن بن مسلم بن الطيب الصنعاني، حدثنا عبد الحميد بن صبيح، نا يونس بن أرقم، عن هارون بن سعد، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لم تضلوا بعده: كتاب الله وعترتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض). قال سليمان: لم يروه عن هارون إلا يونس.
وقال أيضا في ج 2 ص 690: أخبرنا علي بن المحسن القاضي، نا محمد بن عبد الله بن الحسين القطيعي، نا محمد بن القاسم الأنباري، حدثني عم أبي أحمد بن بشار بن الحسن، أنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، نا يحيى بن حماد، نا أبو عوانة، عن سليمان بن مهران الكاهلي - وهو الأعمش - عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم