تأوى إليها أرواح المشركين وعن العين التي تأوي إليها أرواح المسلمين وعن الخنثى المشكل وعن عشرة أشياء بعضها أشد من بعض فقال أمير المؤمنين عليه السلام قاتل الله ابن آكلة الأكباد ما أضله وأضل من معه لقد أعتق جارية فما أحسن أن يتزوجها حكم الله تعالى بيني وبين هذه الأمة قطعوا رحمي وأضاعوا أيامي ورفعوا حقي وصغروا عظيم منزلتي وأجمعوا على منازعتي علي بالحسن والحسين فجاء وبهما فقال يا أخا أهل الشام هذان ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبارك وسلم وهذا ابني فسل أيهما شئت فقال الشامي اسأل هذا يعني الحسن عليه السلام فقال أمير المؤمنين سله فسأله فقال الحسن عليه السلام يا أخا أهل الشام بين الحق والباطل أربع أصابع ما رأيته بعينك فهو الحق وما سمعته فهو باطل لو لم تشهد عليه فقال الشامي صدقت أصلحك الله قال وبين المشرق والمغرب مسيرة يوم تطلع فيه الشمس وتغرب قال صدقت وأما المجرة فهي اشراح السماء ومنها يهبط الماء المنهمر وأما قوس قزح فإنه اسم شيطان وإنما هو قوس الله تعالى وأمان من الغرق وأما شامة القمر فإن صورة القمر كان مثل صورة الشمس فمحاه الله تعالى كما ورد بالنص القاطع حيث قال جل وعلا (وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة) وأما أول نهر جرى على وجه الأرض فهو وادي دلث وأما أول شئ اهتز على وجه الأرض فهي النخلة وأما العين التي تأوي إليها أرواح المشركين فهي عين يقال لها برهوت وأما العين التي تأوي إليها أرواح المسلمين فهي عين يقال لها؟؟؟ وأما الخنثى فانسان لا يدرى أرجل أم امرأة ينتظر فإن كان رجلا احتلم والتحى وإن كانت امرأة حاضت أو بدا ثديها وإلا قيل له بل على الحائط فإن أصاب بوله الحائط فهو رجل وإن انتكص فهي امرأة وأما عشرة أشياء بعضها أشد من بعض فأشد شئ خلقه الله تعالى الحجر وأشد من الحجر الحديد يكسر به الحجر وأشد من الحديد النار لأنه تلينه وأشد من النار الماء لأنه يطفيها وأشد من الماء السحاب لأنه يحمله وأشد من السحاب الريح لأنه يفرقه وأشد من الريح الانسان
(٤٩١)