المطهرة) (ص 90 ط دار عمر بن الخطاب للنشر والتوزيع) قال:
قال ثوبان: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على فاطمة وأنا معه، وقد أخذت من عنقها سلسلة من ذهب فقالت: هذا أهدى لي أبو حسن (تعني زوجها عليا رضي الله عنه). - وفي يدها السلسلة - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة، أيسرك أن يقول الناس: فاطمة بنت محمد في يدها سلسلة من نار؟ [ثم عذمها عذما شديدا]، فخرج ولم يقعد، فعمدت فاطمة إلى السلسلة فباعتها فاشترت بها نسمة فأعتقتها، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الحمد لله الذي نجى فاطمة من النار).
وقال المحشي:
أخرجه النسائي (2 / 284) والطيالسي (1 / 354) ومن طريقه الحاكم (3 / 152 - 153) والطبراني في (الكبير) (1 / 148 / 1) وكذا أحمد (5 / 278) وإسناده صحيح موصول. وقال الحاكم: (صحيح على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي، وقال الحافظ المنذري (1 / 273): (رواه النسائي بإسناد صحيح) وقال العراق (4 / 205) (... بإسناد جيد). والزيادة الأولى عندهم جميعا إلا في رواية النسائي، والزيادة الثانية عنده وكذا الطيالسي وغيره وسائرها عند أحمد والحربي في (الغريب) (5 / 18 / 2) مختصرا والطبراني ولم يسق لفظه. وله طريق آخر عن أبي أسماء الرجبي عن ثوبان.
رواه الروياني في (مسنده) (14 / 126 / 1) وليس عنده (أيسرك...)، وسنده صحيح أيضا. واعلم أن ابن حزم روى (10 / 84) هذا الحديث من طريق النسائي فقط التي ليس فيها زيادة (من ذهب).
ومنهم الفاضل المعاصر محمد عطية الأبراشي في (عظمة الاسلام) (ص 352 ط مكتبة الإنجلو المصرية القاهرة) قال:
فذكر الحديث مثل ما تقدم.