فبروح القدس بعثوا أنبياء مرسلين وغير مرسلين وبها علموا الأشياء وعبدوا الله ((1)).
وبروح الإيمان عبدوا الله ولم يشركوا به شيئا.
وبروح القوة جاهدوا عدوهم وعالجوا معايشهم.
وبروح الشهوة أصابوا لذيذ الطعام ((2))، ونكحوا الحلال من النساء.
وبروح البدن دبوا ودرجوا، فهؤلاء مغفور لهم، مصفوح عن ذنوبهم، قال عز وجل: * (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس) * ((3)) ثم قال في جماعتهم ((4)): * (وأيدهم بروح منه) * ((5)).
يقول: أكرمهم بها، وفضلهم على من سواهم، فهؤلاء مغفور لهم، مصفوح عن ذنوبهم.
ثم ذكر أصحاب الميمنة وهم المؤمنون حقا ((6)) بأعيانهم، جعل الله فيهم أربعة أرواح: روح الإيمان، وروح القوة، وروح الشهوة، وروح البدن، فلا يزال