فيمن ضرب على رأسه فادعى نقصان سمعه:
163 - وجاء ((1)) إليه (عليه السلام) رجل فادعى أنه ضرب على رأسه وقد نقص سمعه، فنقر له الدرهم، ثم أقبل يباعده منه وينقره حتى قال: لا أسمع، فعلم على منتهى سمعه، ثم حول وجهه من الأربع الجوانب، ثم قال له ولصاحب البصر: إن استوت الجوانب كلها فأنت صادق، فإن اختلفت فأنت كاذب فيما تدعي.
فلما استوت أقعد رجلا بسنه إلى جنب الذي ادعى نقصان سمعه، ثم نقر له الدرهم، ثم لم يزل يباعده منه حتى قال: لا أسمع، حتى فعل ذلك من أربع جوانب، ثم يقيس مقدار سمع الصحيح والمصاب، فيعطيه الدية على مقدار ما نقص من سمعه ((2)).
فيمن ضرب فنقص نفسه:
164 - وقضى (عليه السلام) ((3)) في رجل ضرب فنقص نفسه أنه قال: إن النفس يكون في المنخر الأيمن ساعة وفي الأيسر ساعة، فإذا طلع الفجر يكون في الأيمن إلى أن تطلع الشمس وهي ساعة، ثم أقعد الذي ادعى نقصان نفسه لما طلع الفجر وعد نفسه إلى طلوع الشمس، ثم أعطى المصاب من الدية على قدر ما نقص من نفسه، وإن استوى نفسهما قال له: أنت كاذب فيما تدعيه ((4)).