فقال علي لأبي بكر: ابعث من يدور معه على مجالس المهاجرين والأنصار، فمن كان تلا عليه آية التحريم فليشهد عليه، وإن لم يكن أحد تلا عليه آية التحريم فلا شئ عليه.
ففعل أبو بكر بالرجل ما قال علي (عليه السلام) فلم يشهد عليه أحد، فخلى سبيله، ثم قرئت عليه آية التحريم.
فقال سلمان لعلي (عليه السلام): أرشدتهم.
فقال: إنما أردت أن أجدد تأكيد هذه الآية في وفيهم: * (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون) * ((1)).
ورواه الكليني في الكافي ((2)): عن العدة، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن عمرو بن عثمان، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، مثله ((3)).
فيمن قال لآخر: احتلمت بأمك:
12 - في مناقب ابن شهرآشوب ((4)): وجاءه - أي أبا بكر - رجل بآخر فقال: إن هذا ذكر أنه احتلم بأمي، فدهش.
فقال (عليه السلام): اذهب به فأقمه في الشمس وحد ظله، فإن الحلم مثل الظل، ولكنا سنضربه حتى لا يعود يؤذي المسلمين.