فقيل له: ما الفرق بين الإكراه والإجبار؟
فقال: الإكراه من السلطان، والإجبار من الزوجة والأبوين ((1)).
فيمن ضرب على رأسه فادعى ضعف بصره:
162 - وقضى (عليه السلام) ((2)) في رجل ضرب على رأسه فادعى أن بصره قد ضعف، فأقعده، ثم عرض عليه بيضة، فقال له: أتبصرها؟
قال: نعم.
فلم يزل ينحيها عنه حتى قال: لا أبصرها، ثم حول الرجل عن يمينه وعرض عليه البيضة، ثم لم يزل ينحيها حتى قال: لا أبصرها، ثم علم على ذلك الموضع، ثم حول وجهه إلى خلفه، ثم عرض عليه البيضة ونحاها عنه حتى قال:
لا أبصرها، وعلم على ذلك الموضع، ثم قاس الأربعة الجوانب التي انتهى إليها بصره فاستوت ولم تزد ولم تنقص.
فقال (عليه السلام) له: صدقت في دعواك، ثم دعا رجلا في سنه وأقعده بجنبه، ثم عرض عليه البيضة، ثم نحاها عنه حتى قال: لا أبصرها، حتى فعل ذلك به في الأربعة الجوانب كما فعل بالأول، ثم قاس بين منتهى بصر المصاب وبصر الصحيح وأعطى المصاب الدية على قدر ما نقص من بصره الربع أو الثلث أو النصف ((3)).