في الجاهلية.
فقال علي (عليه السلام): إنهم شركاء متشاكسون، فقرع على الغلام باسمهم فخرجت لأحدهم، فألحق الغلام به وألزمه ثلثي الدية لصاحبيه، وزجرهما عن مثل ذلك.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الحمد لله الذي جعل فينا أهل البيت من يقضي على سنن داود (عليه السلام).
فيمن وقعوا في زبية الأسد:
5 - قال المفيد ((1)): ثم رفع إليه (عليه السلام) وهو باليمن خبر زبية ((2)) حفرت للأسد فوقع فيها، فغدا الناس ينظرون إليه، فوقف على شفير الزبية رجل فزلت قدمه فتعلق بآخر، وتعلق الآخر بثالث، وتعلق الثالث برابع، فوقعوا في الزبية، فدقهم الأسد وهلكوا جميعا، فقضى (عليه السلام) بأن الأول فريسة الأسد وعليه ثلث الدية للثاني، وعلى الثاني ثلثا الدية للثالث، وعلى الثالث الدية الكاملة للرابع، فانتهى الخبر بذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: لقد قضى أبو الحسن فيهم بقضاء الله عز وجل فوق عرشه.
وفي مناقب ابن شهرآشوب ((3)): أحمد بن حنبل في المسند ((4))، وأحمد بن منيع في أماليه، بإسنادهما إلى حماد بن سلمة، عن سماك، عن حبيش بن المعتمر.
قال: وقد رواه محمد بن قيس، عن أبي جعفر (عليه السلام) - واللفظ له - أنه قضى أمير المؤمنين (عليه السلام) في أربعة نفر اطلعوا على زبية الأسد فخر أحدهم فاستمسك