ألا وإن لله ملكا في صورة ديك أبح أشهب، براثنه ((1)) في الأرضين ((2)) السابعة السفلى، وعرفه منثن تحت عرش الرحمن، له جناح في المشرق وجناح في المغرب، فالذي في المشرق من نار، والذي في المغرب من ثلج، فإذا حضر وقت كل صلاة قام على براثنه، ثم رفع عنقه من تحت العرش، ثم صفق بجناحيه كما تصفق الديكة في منازلكم، [فلا الذي من النار يذيب الثلج، ولا الذي من الثلج يطفئ النار، ثم ينادي: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأن محمدا سيد الأولين والآخرين، وأن وصيه سيد الوصيين، سبوح قدوس، ربنا رب الملائكة والروح. قال: فتصفق الديكة كلها بأجنحتها في منازلكم] ((3))، وبنحو من قوله، وهو قوله عز وجل لمحمد نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم): * (والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه) * من الديكة في الأرض ((4)).
196 - ومن مسائل ابن الكواء ما في كتاب عجائب أحكام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ((5)) بعد حديث عاصم بن ضمرة المتقدم في قضاياه في أمارة عمر، ما لفظه: وقال: إن ابن الكواء اليشكري قام إلى أمير المؤمنين صلوات الله