عقبة بن أبي عقبة مات فحضر جنازته علي (عليه السلام) وجماعة من أصحابه وفيهم عمر، فقال علي (عليه السلام) لرجل كان حاضرا: إن عقبة لما توفي حرمت امرأتك، فاحذر أن تقربها.
فقال عمر: كل قضاياك - يا أبا الحسن - عجيبة، وهذه من أعجبها! يموت إنسان فتحرم على آخر امرأته!
فقال: نعم، إن هذا عبد كان لعقبة، تزوج امرأة حرة، وهي اليوم ترث بعض ميراث عقبة، فقد صار بعض زوجها رقا لها، وبضع المرأة حرام على عبدها حتى تعتقه ويتزوجها.
فقال عمر: لمثل هذا نسألك عما اختلفنا فيه ((1)).
ذات بعل تطلب بعلا:
22 - في المناقب ((2)): جاءت امرأة إليه - أي إلى عمر ((3)) - فقالت:
ما ترى أصلحك الله * وأنرى لك أهلا في فتاة ذات بعل * أصبحت تطلب بعلا بعد إذن من أبيها * أترى ذلك حلا؟
[من مجزوء الرمل] فأنكر ذلك السامعون، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): احضريني بعلك، فأحضرته، فأمره بطلاقها، ففعل ولم يحتج لنفسه بشئ.
فقال (عليه السلام): إنه عنين، فأقر الرجل بذلك، فأنكحها رجلا من غير أن تقضي عدة ((4)).