فقال (عليه السلام): هذا سلطانك عليها، فما سلطانك على ما في بطنها؟
ثم قال له: فلعلك انتهرتها أو أخفتها؟
فقال: قد كان ذلك.
قال: أو ما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: لا حد على معترف بعد بلاء، إنه من قيدت أو حبست أو تهددت فلا إقرار له؟ فخلى عمر سبيلها، ثم قال: عجزت النساء أن تلد مثل علي بن أبي طالب، لولا علي لهلك عمر ((1)).
الحامل التي استدعاها عمر فأسقطت:
16 - قال المفيد ((2)): وروي أنه استدعى امرأة كانت تتحدث عندها الرجال، فلما جاءتها رسله فزعت وارتاعت وخرجت معهم، فأملصت - أي أسقطت - ووقع إلى الأرض ولدها يستهل ((3)) ثم مات.
فبلغ عمر ذلك فجمع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسألهم فقالوا: نراك مؤدبا ولم ترد إلا خيرا ولا شئ عليك، وأمير المؤمنين (عليه السلام) جالس لا يتكلم، فقال له [عمر] ((4)): ما عندك في هذا، يا أبا الحسن؟
فقال: قد سمعت ما قالوا.