فاعترف من قتل الرجل بما اعترف به صاحبه، ثم دعا الباقين فاعترفوا عنده بالقتل، وسقطوا في أيديهم، واتفقت كلمتهم على قتل الرجل وأخذ ماله، فأمر من مضى معهم إلى موضع المال الذي دفنوه فيه فاستخرجوه منه، وسلمه إلى الغلام ابن المقتول، ثم قال له: ما الذي تريد، قد عرفت ما صنع القوم بأبيك؟
قال: أريد أن يكون القضاء بيني وبينهم بين يدي الله عز وجل، وقد عفوت عن دمائهم في الدنيا، فدرأ عنهم أمير المؤمنين (عليه السلام) حد القتل وأنهكهم عقوبة.
فقال شريح: يا أمير المؤمنين، كيف هذا الحكم؟
فقال له: إن داود (عليه السلام) مر بغلمان يلعبون، وذكر القصة المتقدمة بنحو ما مر، فلم نحتج إلى إعادتها ((1)).
فيمن جعلت بياض البيض على ثوبها:
75 - في إرشاد المفيد ((2)): روي أن امرأة هويت غلاما فدعته إلى نفسها ((3)) فامتنع الغلام، فمضت وأخذت بيضة وألقت بياضها على ثوبها، ثم تعلقت بالغلام ورفعته إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقالت: إن هذا الغلام كابرني على نفسي وقد فضحني، ثم أخذت ثيابها فأرت بياض البيض، وقالت: هذا ماؤه على ثوبي،