وقال له ولده صالح يوما: إن القوم ينسبوننا إلى تولى يزيد!
فقال: يا بني وهل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟. فقلت:
لم لا تلعنه؟ فقال: وكيف لا ألعن من لعنه الله في كتابه؟ فقلت:
وأين لعن يزيد؟ فقال: في قوله تعالى (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله
____________________
حدثني عمر بن شبه، حدثني عبيد بن جناد، أخبرني عطاء بن مسلم قال:
قال السدي: أتيت كربلاء أبيع بها البز، فعمل لنا شيخ من طئ طعاما، فتعشينا عنده، فذكرنا قتل الحسين، فقلت: ما شرك في قتله أحد إلا مات بأسوء ميتة. فقال: ما أكذبكم يا أهل العراق، فأنا فيمن شرك في ذلك. فلم يبرح حتى دنا من المصباح وهو يتقد بنفط، فذهب يخرج الفتيلة بأصبعه، فأخذت النار فيها، فذهب يطفيها بريقه، فأخذت النار في لحيته، فعدا، فألقى نفسه في الماء، فرأيته كأنه حممة ".
ورواه بإسناد آخر وهو: " أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد السلمي، أنبأنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان العدل، أنبأنا خيثمة بن سلميان بن ح يدر القرشي، أنبأنا أحمد بن العلاء - أخو هلال - بالرقة، أنبأنا عبيد بن جناد، أنبأنا عطاء بن مسلم عن ابن السدي، عن أبيه... " (1).
قال السدي: أتيت كربلاء أبيع بها البز، فعمل لنا شيخ من طئ طعاما، فتعشينا عنده، فذكرنا قتل الحسين، فقلت: ما شرك في قتله أحد إلا مات بأسوء ميتة. فقال: ما أكذبكم يا أهل العراق، فأنا فيمن شرك في ذلك. فلم يبرح حتى دنا من المصباح وهو يتقد بنفط، فذهب يخرج الفتيلة بأصبعه، فأخذت النار فيها، فذهب يطفيها بريقه، فأخذت النار في لحيته، فعدا، فألقى نفسه في الماء، فرأيته كأنه حممة ".
ورواه بإسناد آخر وهو: " أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد السلمي، أنبأنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان العدل، أنبأنا خيثمة بن سلميان بن ح يدر القرشي، أنبأنا أحمد بن العلاء - أخو هلال - بالرقة، أنبأنا عبيد بن جناد، أنبأنا عطاء بن مسلم عن ابن السدي، عن أبيه... " (1).