____________________
بالعراق، وحتى بعض الأباعد كان قد بلغه الخبر، فقد أخرج ابن سعد بإسناده عن العربان بن الهيثم: " كان أبي يتبدى فينزل قريبا من الموضع الذي كان فيه معركة الحسين، فكنا لا نبدوا إلا وجدنا من بني أسد هناك، فقال له أبي: أراك ملازما هذا المكان؟ قال: بلغني أن حسينا يقتل هاهنا، فأنا أخرج لعلي أصادفه فأقتل معه. فلما قتل الحسين قال أبي: إنطلقوا ننظر هل الأسدي في من قتل؟ فأتينا المعركة فطوفنا، فإذا الأسدي مقتول " (1).
بل في بعض الأخبار أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعلن عن ذلك وأمر المسلمين بقوله: " فمن أدركه منكم فلينصره " (2).
وقال الحسين عليه السلام لابن عباس - لما نهاه عن التوجه إلى العراق:
" أبا العباس، إنك شيخ قد كبرت.. لئن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي أن تستحل بي - يعني مكة -. فبكى ابن عباس.. " (3).
وقال: " والله لأن أقتل خارجا منها بشبر أحب إلي من أن أقتل داخلا منها بشبر، وأيم الله لو كنت في جحر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتى يقضوا في حاجتهم، والله ليعتدن علي كما اعتدت اليهود في السبت " (4).
هذا، ومن ضروريات تاريخ الإسلام أن قتله كان بأمر من يزيد بن معاوية، ودعوى " اتفاق أهل النقل " على نفي ذلك كاذبة، وهذا طرف من أخبار " أهل النقل " وأقوالهم في ذلك:
قال اليعقوبي المتوفى سنة 292: " وملك يزيد بن معاوية.. وكان غائبا،
بل في بعض الأخبار أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعلن عن ذلك وأمر المسلمين بقوله: " فمن أدركه منكم فلينصره " (2).
وقال الحسين عليه السلام لابن عباس - لما نهاه عن التوجه إلى العراق:
" أبا العباس، إنك شيخ قد كبرت.. لئن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي أن تستحل بي - يعني مكة -. فبكى ابن عباس.. " (3).
وقال: " والله لأن أقتل خارجا منها بشبر أحب إلي من أن أقتل داخلا منها بشبر، وأيم الله لو كنت في جحر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتى يقضوا في حاجتهم، والله ليعتدن علي كما اعتدت اليهود في السبت " (4).
هذا، ومن ضروريات تاريخ الإسلام أن قتله كان بأمر من يزيد بن معاوية، ودعوى " اتفاق أهل النقل " على نفي ذلك كاذبة، وهذا طرف من أخبار " أهل النقل " وأقوالهم في ذلك:
قال اليعقوبي المتوفى سنة 292: " وملك يزيد بن معاوية.. وكان غائبا،