____________________
وقال الذهبي المتوفى سنة 748: " خرج الحسين، فكتب يزيد إلى ابن زياد نائبه: إن حسينا صائر إلى الكوفة، وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان، وبلدك من بين البلدان، وأنت من بين العمال، وعندها تعتق أو تعود عبدا. فقتله ابن زياد، وبعث برأسه إليه " (1).
وقال السيوطي المتوفى سنة 911: " وبعث أهل العراق إلى الحسين الرسل والكتب يدعونه إليهم، فخرج من مكة إلى العراق في عشرة ذي الحجة، ومعه طائفة من آل بيته رجالا ونساء وصبيانا. فكتب يزيد إلى واليه بالعراق عبيد الله بن زياد بقتاله، فوجه إليه جيشا أربعة آلاف، عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص... " (2).
هذا، وسيأتي كلام الآلوسي في أن يزيد هو قاتل الحسين عليه السلام وأنه يلعن بلا كلام.
أقول:
لقد كان أمر يزيد بقتل سيد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام أمرا مسلما به، ضروريا لا يشك فيه إلا الناصبي العنيد، وإنما أوردنا النصوص المذكورة لمزيد التأكيد، كما أنه لا بأس بإيراد نص ما كتبه ابن عباس إلى يزيد، فيما رواه " أهل النقل " كابن الأثير الجزري، حيث قال:
" وقال شقيق بن سلمة (3): لما قتل الحسين ثار عبد الله بن الزبير، فدعا ابن
وقال السيوطي المتوفى سنة 911: " وبعث أهل العراق إلى الحسين الرسل والكتب يدعونه إليهم، فخرج من مكة إلى العراق في عشرة ذي الحجة، ومعه طائفة من آل بيته رجالا ونساء وصبيانا. فكتب يزيد إلى واليه بالعراق عبيد الله بن زياد بقتاله، فوجه إليه جيشا أربعة آلاف، عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص... " (2).
هذا، وسيأتي كلام الآلوسي في أن يزيد هو قاتل الحسين عليه السلام وأنه يلعن بلا كلام.
أقول:
لقد كان أمر يزيد بقتل سيد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام أمرا مسلما به، ضروريا لا يشك فيه إلا الناصبي العنيد، وإنما أوردنا النصوص المذكورة لمزيد التأكيد، كما أنه لا بأس بإيراد نص ما كتبه ابن عباس إلى يزيد، فيما رواه " أهل النقل " كابن الأثير الجزري، حيث قال:
" وقال شقيق بن سلمة (3): لما قتل الحسين ثار عبد الله بن الزبير، فدعا ابن