____________________
يزيد، فسر بقتلهم أولا، ثم ندم لما مقته المسلمون على ذلك، وأبغضه الناس وحق لهم أن يبغضوه " (1).
وقال ابن حجر: " ولما أنزل ابن زياد رأس الحسين وأصحابه جهزها مع سبايا آل الحسين إلى يزيد، فلما وصلت إليه قيل: إنه ترحم عليه وتنكر لابن زياد وأرسل برأسه وبقية بنيه إلى المدينة. وقال سبط ابن الجوزي وغيره:
المشهور أنه جمع أهل الشام وجعل ينكت الرأس بالخيزران، وجمع بأنه أظهر الأول وأخفى الثاني، بقرينة أنه بالغ في رفعة ابن زياد حتى أدخله على نسائه " (2).
قلت: ولعل من أهم أسباب بغض الناس ليزيد وسبهم إياه وتفرقهم عنه، حتى التجأ إلى إظهار الندم ولعن ابن مرجانة، إنشاده أشعار ابن الزبعرى، فقد نص غير واحد من " أهل النقل " بعد ذكر ذلك: " إنه والله ما بقي في عسكره أحد إلا تركه. أي عابه وذمه " (3).
قال ابن حجر: " قالت طائفة من أهل السنة بأنه كافر لذلك " (4).
هذا، ومما يكشف عن أنه لم يكن صادقا في إظهاره الندم: عدم تسليمه الرأس الشريف إلى أهل البيت كي يلحقوه بجسده الطاهر، بل أرسله إلى عامله بالمدينة المنورة، الذي قال: " وددت أنه لم يبعث به إلي " (5).
وقال ابن حجر: " ولما أنزل ابن زياد رأس الحسين وأصحابه جهزها مع سبايا آل الحسين إلى يزيد، فلما وصلت إليه قيل: إنه ترحم عليه وتنكر لابن زياد وأرسل برأسه وبقية بنيه إلى المدينة. وقال سبط ابن الجوزي وغيره:
المشهور أنه جمع أهل الشام وجعل ينكت الرأس بالخيزران، وجمع بأنه أظهر الأول وأخفى الثاني، بقرينة أنه بالغ في رفعة ابن زياد حتى أدخله على نسائه " (2).
قلت: ولعل من أهم أسباب بغض الناس ليزيد وسبهم إياه وتفرقهم عنه، حتى التجأ إلى إظهار الندم ولعن ابن مرجانة، إنشاده أشعار ابن الزبعرى، فقد نص غير واحد من " أهل النقل " بعد ذكر ذلك: " إنه والله ما بقي في عسكره أحد إلا تركه. أي عابه وذمه " (3).
قال ابن حجر: " قالت طائفة من أهل السنة بأنه كافر لذلك " (4).
هذا، ومما يكشف عن أنه لم يكن صادقا في إظهاره الندم: عدم تسليمه الرأس الشريف إلى أهل البيت كي يلحقوه بجسده الطاهر، بل أرسله إلى عامله بالمدينة المنورة، الذي قال: " وددت أنه لم يبعث به إلي " (5).