____________________
ما رواه الإمامان الحافظان أبو الحسين أحمد بن جعفر المنادي، وأبو عبد الله نعيم بن حماد، عن قتادة قال: قلت لسعيد بن المسيب: أحق المهدي؟
قال: نعم، هو حق. قلت: ممن هو؟ قال: من قريش. قلت: من أي قريش؟
قال: من بني هاشم. قلت: من أي بني هاشم؟ قال: من ولد عبد الملك. قلت:
من أي ولد عبد المطلب؟ قال: من أولاد فاطمة. قلت: من أي ولد فاطمة؟ قال:
حسبك الآن " (1).
قلت: فلماذا " حسبك الآن "؟ الله أعلم!!
هذا فيما يتعلق بصدر حديث أبي داود.
وأما ذيله، فقد عرفت أن أبا داود يقول: " وذكر قصة يملأ الأرض عدلا " فمن الذي " ذكر "؟ ولماذا لم يذكر أبو داود القصة، كما نبه عليه ابن الأثير وصاحب المشكاة وغيرهما؟ ثم جاء صاحب (التاج) فلم يذكر قوله: " وذكر قصة يملأ الأرض عدلا " أصلا، مما يؤكد أن هذه القطعة لم تكن من الحديث، ويزيده تأكيدا أن الحافظ البيهقي رواه في كتاب (البعث والنشور) عن أبي إسحاق كذلك، أي إلى قوله: " يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق " (2).
وأما مفاد الحديث ومدلوله، فإنه بعد ما عرفت الاضطراب في لفظه ومتنه لا يدل على شئ، فلا يبقى مجال لما ذكره القاري، ويسقط ما ادعاه من أن الحديث يبطل ما تذهب إليه الشيعة الإمامية! وأيضا: يبقى الإشكال الذي أورده بقوله: " لا يقال: لعل عليا... " على حاله، إذ قصة " يملأ الأرض عدلا " لم يظهر كونها من الحديث عن علي عليه السلام لو كان بلفظ " الحسن ".
قال: نعم، هو حق. قلت: ممن هو؟ قال: من قريش. قلت: من أي قريش؟
قال: من بني هاشم. قلت: من أي بني هاشم؟ قال: من ولد عبد الملك. قلت:
من أي ولد عبد المطلب؟ قال: من أولاد فاطمة. قلت: من أي ولد فاطمة؟ قال:
حسبك الآن " (1).
قلت: فلماذا " حسبك الآن "؟ الله أعلم!!
هذا فيما يتعلق بصدر حديث أبي داود.
وأما ذيله، فقد عرفت أن أبا داود يقول: " وذكر قصة يملأ الأرض عدلا " فمن الذي " ذكر "؟ ولماذا لم يذكر أبو داود القصة، كما نبه عليه ابن الأثير وصاحب المشكاة وغيرهما؟ ثم جاء صاحب (التاج) فلم يذكر قوله: " وذكر قصة يملأ الأرض عدلا " أصلا، مما يؤكد أن هذه القطعة لم تكن من الحديث، ويزيده تأكيدا أن الحافظ البيهقي رواه في كتاب (البعث والنشور) عن أبي إسحاق كذلك، أي إلى قوله: " يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق " (2).
وأما مفاد الحديث ومدلوله، فإنه بعد ما عرفت الاضطراب في لفظه ومتنه لا يدل على شئ، فلا يبقى مجال لما ذكره القاري، ويسقط ما ادعاه من أن الحديث يبطل ما تذهب إليه الشيعة الإمامية! وأيضا: يبقى الإشكال الذي أورده بقوله: " لا يقال: لعل عليا... " على حاله، إذ قصة " يملأ الأرض عدلا " لم يظهر كونها من الحديث عن علي عليه السلام لو كان بلفظ " الحسن ".