____________________
المسلمين، فوقف النصارى على جاري عادتهم يستسقون، وخرج راهب معهم ومد يده إلى السماء ورفعت النصارى على جاري عادتهم يستسقون، وخرج راهب معهم ومد يده إلى السماء ورفعت النصارى والرهبان أيديهم أيضا كعادتهم، فغميت السماء في الوقت ونزل المطر. فأمر أبو محمد الحسن بالقبض على يد الراهب وأخذ ما فيها، فإذا بين أصابعه عظم آدمي. فأخذه أبو محمد الحسن ولفه في خرقة وقال لهم: استسقوا. فانقشع الغيم وطلعت الشمس، فتعجب الناس من ذلك.
وقال الخليفة: ما هذا يا أبا محمد؟ فقال: هذا عظم نبي الأنبياء، ظفر به هؤلاء من قبور الأنبياء، وما كشف عن عظم نبي من الأنبياء تحت السماء إلا هطلت بالمطر. فاستحسنوا ذلك وامتحنوه فوجدوه كما قال.
فرجع أبو محمد إلى داره بسر من رأى، وقد أزال عن الناس هذه الشهبة، وسر الخليفة والمسلمون بذلك.
وكلم أبو محمد الحسن الخليفة في إخراج أصحابه الذين كانوا معه في السجن، فأخرجهم وأطلقهم من أجله " (1).
وقال الإمام عبد الله بن أسعد اليافعي عن بهلول قال: " بينما ذات يوم في بعض شوارع المدينة وإذا بالصبيان يلعبون بالجوز واللوز، وإذا بصبي ينظر إليهم ويبكي. فقلت: هذا صبي يتحسر على ما في أيدي الصبيان ولا شئ معه.
فقلت: أي بني ما يبكيك؟ اشتر لك ما تلعب به؟ فرفع بصره إلي وقال: يا قليل العقل ما للعب خلقنا. فقلت: فلم إذا خلقنا؟ قال: للعلم والعبادة. قلت: من أين لم ذاك بارك الله فيك؟ قال من قول الله تعالى (أفحسبتم خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون). فقلت: يا بني، أراك حكيما، فعظني وأوجز، فأنشأ
وقال الخليفة: ما هذا يا أبا محمد؟ فقال: هذا عظم نبي الأنبياء، ظفر به هؤلاء من قبور الأنبياء، وما كشف عن عظم نبي من الأنبياء تحت السماء إلا هطلت بالمطر. فاستحسنوا ذلك وامتحنوه فوجدوه كما قال.
فرجع أبو محمد إلى داره بسر من رأى، وقد أزال عن الناس هذه الشهبة، وسر الخليفة والمسلمون بذلك.
وكلم أبو محمد الحسن الخليفة في إخراج أصحابه الذين كانوا معه في السجن، فأخرجهم وأطلقهم من أجله " (1).
وقال الإمام عبد الله بن أسعد اليافعي عن بهلول قال: " بينما ذات يوم في بعض شوارع المدينة وإذا بالصبيان يلعبون بالجوز واللوز، وإذا بصبي ينظر إليهم ويبكي. فقلت: هذا صبي يتحسر على ما في أيدي الصبيان ولا شئ معه.
فقلت: أي بني ما يبكيك؟ اشتر لك ما تلعب به؟ فرفع بصره إلي وقال: يا قليل العقل ما للعب خلقنا. فقلت: فلم إذا خلقنا؟ قال: للعلم والعبادة. قلت: من أين لم ذاك بارك الله فيك؟ قال من قول الله تعالى (أفحسبتم خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون). فقلت: يا بني، أراك حكيما، فعظني وأوجز، فأنشأ