____________________
يقول:
* أرى الدنيا تجهز بانطلاق * مشمرة على قدم وساق (الأبيات).
ثم رمق إلى السماء بعينيه وأشار بكفيه ودموعه تتحدر على خديه وأشار بقوله... فلما أتم كلامه خر مغشيا عليه، فرفعت رأسه إلى حجري ونفضت التراب عن وجهه أفاق... فقلت له: أي نبي أراك حكيما فعظني، فأنشأ يقول:
غفلت وحادي الموت في أثرى يحدو وإن لم أرح يوما فلا بد أن أغدو (الأبيات) قال بهلول: فلما فرغ من كلامه وقعت مغشيا علي وانصرف الصبي. فلما أفقت ونظرت إلى الصبيان فلم أره معهم فقلت لهم: من يكون ذلك الغلام؟ قالوا:
وما عرفته؟ قلت: لا، قالوا ذاك من أولاد الحسين بن علي بن أبي طالب. قال:
فقلت: قد عجبت من أمره، وما تكون هذه الثمرة إلا من تلك الشجرة " (1).
وقال الحافظ سبط ابن الجوزي: " روى الحسن النصيبي قال: خطر في قلبي عرق الجنب هل طاهر؟ فأتيت إلى باب أبي محمد الحسن لأسأله وكان ليلا، فنمت، طلع الفجر خرج من داره فرآني نائما فأيقظني وقال: إن كان
* أرى الدنيا تجهز بانطلاق * مشمرة على قدم وساق (الأبيات).
ثم رمق إلى السماء بعينيه وأشار بكفيه ودموعه تتحدر على خديه وأشار بقوله... فلما أتم كلامه خر مغشيا عليه، فرفعت رأسه إلى حجري ونفضت التراب عن وجهه أفاق... فقلت له: أي نبي أراك حكيما فعظني، فأنشأ يقول:
غفلت وحادي الموت في أثرى يحدو وإن لم أرح يوما فلا بد أن أغدو (الأبيات) قال بهلول: فلما فرغ من كلامه وقعت مغشيا علي وانصرف الصبي. فلما أفقت ونظرت إلى الصبيان فلم أره معهم فقلت لهم: من يكون ذلك الغلام؟ قالوا:
وما عرفته؟ قلت: لا، قالوا ذاك من أولاد الحسين بن علي بن أبي طالب. قال:
فقلت: قد عجبت من أمره، وما تكون هذه الثمرة إلا من تلك الشجرة " (1).
وقال الحافظ سبط ابن الجوزي: " روى الحسن النصيبي قال: خطر في قلبي عرق الجنب هل طاهر؟ فأتيت إلى باب أبي محمد الحسن لأسأله وكان ليلا، فنمت، طلع الفجر خرج من داره فرآني نائما فأيقظني وقال: إن كان