____________________
جابر بن حيان الصوفي كتابا يشتمل على ألف ورقة يتضمن رسائله وهي خمسمائة رسالة " (1) وقال الآلوسي " هذا أبو حنيفة - وهو من أهل السنة - يفتخر ويقول بأفصح لسان: لولا السنتان لهلك النعمان " يعني اللتين جلس فيهما لأخذ العلم من الإمام جعفر الصادق " (2).
لكن الرجل لم يفهم مغزى هذا الكلام فقال: " وأما قوله: هو الذي نشر فقه الإمامية والمعارف الحقيقية والعقائد اليقينية. فهذا الكلام يستلزم أحد أمرين: إما أنه ابتدع في العلم ما لم يكن يعلمه من قبله. وإما أن يكون الذي قبله قصر فيما يجب من نشر العلم. وهل يشك عاقل أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لأمته المعارف الحقيقية والعقائد اليقينية أكمل بيان، وأن أصحابه تلقوا عنه ذلك وبلغوه إلى المسلمين؟ وهذا يقتضي القدح إما فيه وإما فيهم، بل هو كذب على جعفر الصادق، أكثر مما كذب على من قبل، فالآفة وقعت في الكذابين عليه لا منه ".
أقول:
بالله عليك! أي شئ قاله العلامة حتى تتوجه إليه هذه التهم والافتراءات؟! يقول العلامة: إن الصادق عليه السلام " نشر المعارف الحقيقية والعقائد اليقينية " وكل من يكون من أهل اللسان - وليس في قلبه مرض - يفهم من هذا الكلام أن الصادق عليه السلام علم وبين وشرح وبلغ المعارف الحقيقية والعقائد اليقينية التي كان قد جاء بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعلمها
لكن الرجل لم يفهم مغزى هذا الكلام فقال: " وأما قوله: هو الذي نشر فقه الإمامية والمعارف الحقيقية والعقائد اليقينية. فهذا الكلام يستلزم أحد أمرين: إما أنه ابتدع في العلم ما لم يكن يعلمه من قبله. وإما أن يكون الذي قبله قصر فيما يجب من نشر العلم. وهل يشك عاقل أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لأمته المعارف الحقيقية والعقائد اليقينية أكمل بيان، وأن أصحابه تلقوا عنه ذلك وبلغوه إلى المسلمين؟ وهذا يقتضي القدح إما فيه وإما فيهم، بل هو كذب على جعفر الصادق، أكثر مما كذب على من قبل، فالآفة وقعت في الكذابين عليه لا منه ".
أقول:
بالله عليك! أي شئ قاله العلامة حتى تتوجه إليه هذه التهم والافتراءات؟! يقول العلامة: إن الصادق عليه السلام " نشر المعارف الحقيقية والعقائد اليقينية " وكل من يكون من أهل اللسان - وليس في قلبه مرض - يفهم من هذا الكلام أن الصادق عليه السلام علم وبين وشرح وبلغ المعارف الحقيقية والعقائد اليقينية التي كان قد جاء بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعلمها