فقالت: بل حر.
فقال عليه السلام: صدقت، لو كان عبدا خاف من مولاه.
فلما أخذت الماء ورجعت ودخلت عليه قال مولاها - وهو على مائدة السكر -: ما أبطأك علينا؟
فقالت: حدثني رجل بكذا وكذا.
فخرج حافيا حتى لقي مولانا الكاظم عليه السلام، واعتذر، وبكى، واستحيى من فعله وعمله منه، فتاب على يده " (1).
____________________
(1) أقول:
وكذب الرجل هذه الحكاية كسابقتها، وعلل تكذيبه للعلامة هذه المرة بقوله المضحك المبكي: " وأما قوله: تاب على يده بشر الحافي، فمن أكاذيب من لا يعرف حاله ولا حال بشر، فإن موسى بن جعفر لما قدم به الرشيد إلى العراق حبسه، فلم يكن ممن يجتاز على دار بشر وأمثاله من العامة ".
فإذا كان العلامة لا يعرف حال الإمام فمن العارف؟ إنه ليس لهذا الرجل أن يدعي المعرفة بأحوال أئمة أهل البيت بقدر ما يعرفه أفراد العوام من شيعتهم... وأصدق شاهد على جهله بأحوالهم نفس هذا الكلام - إن سلمنا صدوره عن الجهل لا العناد للأئمة عليهم السلام - لأن الإمام عليه السلام قد أطلق سراحه من السجن بأمر من هارون، وكان في بغداد مدة من الزمن، ثم عاد هارون فسجنه حتى لحق بآبائه مسموما، وهذا مما اتفق عليه المؤرخون وفيه كرامة من كرامات الإمام عليه السلام، فقد قال ابن خلكان بترجمته عليه السلام:
وكذب الرجل هذه الحكاية كسابقتها، وعلل تكذيبه للعلامة هذه المرة بقوله المضحك المبكي: " وأما قوله: تاب على يده بشر الحافي، فمن أكاذيب من لا يعرف حاله ولا حال بشر، فإن موسى بن جعفر لما قدم به الرشيد إلى العراق حبسه، فلم يكن ممن يجتاز على دار بشر وأمثاله من العامة ".
فإذا كان العلامة لا يعرف حال الإمام فمن العارف؟ إنه ليس لهذا الرجل أن يدعي المعرفة بأحوال أئمة أهل البيت بقدر ما يعرفه أفراد العوام من شيعتهم... وأصدق شاهد على جهله بأحوالهم نفس هذا الكلام - إن سلمنا صدوره عن الجهل لا العناد للأئمة عليهم السلام - لأن الإمام عليه السلام قد أطلق سراحه من السجن بأمر من هارون، وكان في بغداد مدة من الزمن، ثم عاد هارون فسجنه حتى لحق بآبائه مسموما، وهذا مما اتفق عليه المؤرخون وفيه كرامة من كرامات الإمام عليه السلام، فقد قال ابن خلكان بترجمته عليه السلام: