____________________
وقال أبو الفتح الشهرستاني: " جعفر بن محمد الصادق، هو ذو علم وأدب كامل في الحكمة، وزهد في الدنيا وورع تام عن الشهوات. وقد أقام بالمدينة مدة يفيد الشيعة المنتمين إليه ويفيض على الموالين له أسرار العلوم. ثم دخل العراق وأقام بها مدة، ما تعرض للإمامة قط، ولا نازع في الخلافة أحدا. ومن غرق في بحر المعرفة لم يقع في شط، ومن تعلى إلى ذروة الحقيقة لم يخف من حط " (1).
وقال أبو نعيم: " جعفر بن محمد الإمام الناطق، ذو الزمام السابق، أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق، أقبل على العبادة والخضوع. وآثر العزلة والخشوع. ونهى عن الرئاسة والجموع " (2).
وقال النووي: " اتفقوا على إمامته وجلالته " (3).
وأما الذين ذكر أنهم أخذوا عنه فهم بعض من كل، كما لا يخفى على من راجع ترجمته في الكتب المذكورة وغيرها. وأما أخذه عن الذين ذكرهم فكذب، ومما يوضح كذبه دعواه الأخذ عن الزهري الذي عرفت حاله.
(1) قال: " وأما قوله: اشتغل بالعبادة عن الرياسة، فهذا تناقض من الإمامية، لأن الإمام عندهم واجب أن يقوم بها وبأعبائها، فإنه لا إمام في وقته إلا هو. فالقيام بهذا الأمر أعظم لو كان واجبا وأولى من الاشتغال بنوافل العبادات ".
وقال أبو نعيم: " جعفر بن محمد الإمام الناطق، ذو الزمام السابق، أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق، أقبل على العبادة والخضوع. وآثر العزلة والخشوع. ونهى عن الرئاسة والجموع " (2).
وقال النووي: " اتفقوا على إمامته وجلالته " (3).
وأما الذين ذكر أنهم أخذوا عنه فهم بعض من كل، كما لا يخفى على من راجع ترجمته في الكتب المذكورة وغيرها. وأما أخذه عن الذين ذكرهم فكذب، ومما يوضح كذبه دعواه الأخذ عن الزهري الذي عرفت حاله.
(1) قال: " وأما قوله: اشتغل بالعبادة عن الرياسة، فهذا تناقض من الإمامية، لأن الإمام عندهم واجب أن يقوم بها وبأعبائها، فإنه لا إمام في وقته إلا هو. فالقيام بهذا الأمر أعظم لو كان واجبا وأولى من الاشتغال بنوافل العبادات ".