وقيدوم الشيء: مقدمه وصدره وأوله، كقيدامه، قال أبو حية:
* تحجر الطير من قيدومها البرد * أي من قيدوم هذه السحابة، وقال ابن مقبل:
مسامية خوصاء ذات نثيلة * إذا كان قيدام المجرة أقودا (1) والقيدوم من الجبل: أنف يتقدم منه قال:
بمستهطع رسل كأن جديله * بقيدوم رعن من صوام ممنع (2) وصوام: اسم جبل.
وقدام، كزنار ضد وراء، كالقيدام والقيدوم كلاهما عن كراع، مؤنث وقد يذكر.
قال اللحياني: قال الكسائي: قدام مؤنثة وإن ذكرت جاز تصغيرها قديديمة وقديدمة، وهما شاذان؛ لأن الهاء لا تلحق الرباعي في التصغير، قاله الجوهري: وأنشد للقطامي:
قديديمة التجريب والحلم أنني * أرى غفلات العيش قبل التجارب (3) وقد قيل في تصغيره: قديديم، وهذا يقوي ما حكاه الكسائي من تذكيرها. والقدام أيضا أي: كزنار الحزار (4) بتقديم الزاي المشددة، وفي نسخة: الجزار بالجيم، وفي أخرى: الحراز بالراء آخره زاي، وفي أخرى: الخراز بالخاء المعجمة.
والقدام أيضا: جمع: قادم من السفر، وهذا قد تقدم له فهو تكرار.
ومقدم الرحل، كمحسن، ومحسنة، ومعظم، ومعظمة وقادمته وقادمه ست لغات بمعنى واحد، وكذلك هذه اللغات كلها في: آخرة الرحل كما في الصحاح.
وقال الأزهري: والعرب تقول: آخرة الرحل وواسطه ولا تقول قادمته.
وفي الحديث: " إن ذفراها [لتكاد] تصيب قادمة الرحل "، هي الخشبة التي في مقدمة كور البعير بمنزلة قربوس السرج.
والقدم، بالفتح: ثوب أحمر، رواه شمر عن ابن الأعرابي، قال: وأقرأني بيت عنترة:
وبكل مرهفة لها نفث * تحت الضلوع كطرة القدم (5) وقدم كزفر: حي باليمن، وهو قدم بن قادم بن زيد بن عريب بن جشم ابن حاشد بن خيران بن نوق (6) بن همدان.
قيل: هو رجل صالح بشر بالنبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وكان مسلما ونبئ إلى نفسه وطال عمره، حتى رأى بعينه من أولاده وأولاد أولاده الف إنسان، ومدفنه بجانب عيال سريج قريبا من صنعاء والعقب من أولاده في عشرة وهم في لاعتين والشرفين وحجتين، كذا في بعض تواريخ اليمن.
وقدم: ع باليمن، سمي بهذا الرجل منه الثياب القدمية.
وقدام، كقطام: فرس عروة بن سنان العبدي.
وأيضا فرس عبد الله بن العجلان النهدي.
وأيضا اسم كلبة (7) قال:
وترملت بدم قدام وقد * أوفى اللحاق وحان مصرعه (8) وقدومى كهيولى: ع بالجزيرة أو ببابل العراق.