فطورا أصنفه في الشيوخ * وطورا أصنفه مسندا وأقفو البخاري فيما حواه * وصنفه جاهدا مجهدا ومسلم إذ كان زين الأنام * بتصنيفه مسلما مرشدا وما لي فيه سوى أنني * أراه هوى صادف المقصدا وأرجوا الثواب بكتب الصلاة * على السيد المصطفى أحمدا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد أبو العباس الأبيوردي، أحد أئمة الشافعية، من تلاميذ الشيخ أبي حامد الأسفراييني، كانت له حلقة في جامع المنصور للفتيا، وكان يدرس في قطيعة الربيع، وولي الحكم ببغداد نيابة عن ابن الأكفاني، وقد سمع الحديث، وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة، فصيح اللسان، صبورا على الفقر، كاتما له، وكان يقول الشعر الجيد، وكان كما قال تعالى (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا) [البقرة: 373] توفي في جمادى الآخرة، ودفن بمقبرة باب حرب:
أبو علي البندنبجي الحسن (1) بن عبد الله بن يحيى، الشيخ أبو علي البندنيجي، أحد أئمة الشافعية، من تلاميذ أبي حامد أيضا، ولم يكن في أصحابه مثله، تفقه ودرس وأفتى وحكم ببغداد، وكان دينا ورعا. توفي في جمادى الآخرة منها أيضا.
عبد الوهاب بن عبد العزيز الحارث بن أسد، أبو الصباح (2) التميمي، الفقيه الحنبلي الواعظ، سمع من أبيه أثرا مسلسلا عن علي: " الحنان: الذي يقبل على من أعرض عنه، والمنان الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال " توفي في ربيع الأول ودفن في مقبرة أحمد بن حنبل.
غريب بن محمد ابن مفتي سيف الدولة أبو سنان، كان قد ضرب السكة باسمه، وكان ملكا متمكنا في