الفصل الثالث في مسألة الإجزاء (1) هذه المسألة من المسائل المهمة، ويتفرع عليها فوائد كثيرة مهمة نافعة، فلابد من تنقيح مجراها وتبيين مغزاها، فلابد قبل الشروع فيها والخوض في النقض والإبرام فيما هو محل الكلام من تقديم أمور:
الأمر الأول: في عقد عنوان المسألة اختلفت كلماتهم في تحرير عنوان المسألة:
فقد يعنون - كما في " الفصول " - بأن الأمر بالشيء هل يقتضي الإجزاء إذا أتى به المأمور على وجهه، أو لا (2)؟
وقد يعنون - كما هو المعروف بين المشايخ المتأخرين - أن الإتيان بالمأمور به على وجهه هل يقتضي الإجزاء، أم لا؟
ويظهر من بعضهم: أنه إن عبر عن عنوان المسألة بالعبارة الأولى يكون