وما ذكروه من مطلق الماء الفرات بعد تعذر ماء الفرات لم نقف لهم على نص، ولا بأس بمتابعتهم حيث يتعذر ماء السماء فيحنك به مسامحة في أدلة السنن.
قيل: ويمكن فهمه من بعض نصوص ماء الفرات، بناء على احتمال إضافة العام إلى الخاص (1). وفيه نظر.
* (وإن لم يوجد) * الماء الفرات ولا غيره * (إلا ماء ملح خلط بالعسل أو التمر) * لورود الأمر بالتحنيك بكل منهما.
ففي الخبر: حنكوا أولادكم بالتمر هكذا فعل النبي (صلى الله عليه وآله) بالحسن والحسين (2).
وأما العسل فمحكي عن الرضوي (3)، مع أن فيه شفاء من كل داء، لكن شئ من ذلك لا يفيد استحباب التخليط بالماء المالح، إلا أن الخطب سهل، حيث أن المقام مقام الاستحباب.
* (وتسميته الأسماء المستحسنة) * في الشريعة.
ففي الخبر: أول ما يبر الرجل ولده أن يسميه باسم حسن، فليحسن أحدكم اسم ولده (4).
وفي آخر: استحسنوا أسماءكم فإنكم تدعون بها يوم القيامة قم يا فلان بن فلانة إلى نورك (5).
وفي ثالث: أصدق الأسماء ما يسمى بالعبودية لله سبحانه، وأفضلها أسماء الأنبياء (6).