حدثنا المثنى، قال: ثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن أنه سمعه يقول في قول الله: * (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا) * قال: أمرهم أن يصبروا على دينهم، ولا يدعوه لشدة ولا رخاء، ولا سراء ولا ضراء، وأمرهم أن يصابروا الكفار، وأن يرابطوا المشركين.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: * (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا) *: أي اصبروا على طاعة الله، وصابروا أهل الضلالة، ورابطوا في سبيل الله، * (واتقوا الله لعلكم تفلحون) *.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله: * (اصبروا وصابروا ورابطوا) * يقول: صابروا المشركين، ورابطوا في سبيل الله.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا حجاج، عن ابن جريج:
* (اصبروا) * على الطاعة، * (وصابروا) * أعداء الله، * (ورابطوا) * في سبيل الله.
حدثني يحيى بن أبي طالب، قال: أخبرنا يزيد، قال: أخبرنا جويبر، عن الضحاك في قوله: * (اصبروا وصابروا ورابطوا) * قال: اصبروا على ما أمرتم به، وصابروا العدو ورابطوهم.
وقال آخرون: معنى ذلك: اصبروا على دينكم، وصابروا وعدي إياكم على طاعتكم لي، ورابطوا أعداءكم. ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أبو صخر، عن محمد بن كعب القرظي، أنه كان يقول في هذه الآية: * (اصبروا وصابروا ورابطوا) * يقول:
اصبروا على دينكم، وصابروا الوعد الذي وعدتكم، ورابطوا عدوي وعدوكم، حتى يترك دينه لدينكم.
وقال آخرون: معنى ذلك: اصبروا على الجهاد، وصابروا عدوكم ورابطوهم. ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم في قوله: * (اصبروا وصابروا ورابطوا) * قال: اصبروا على الجهاد، وصابروا عدوكم، ورابطوا على عدوكم.