2 الآية ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاؤوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين (74) 2 التفسير 3 الرسل بعد نوح:
بعد انتهاء البحث الإجمالي حول قصة نوح، أشارت هذه الآية إلى الأنبياء الآخرين الذين جاؤوا بعد نوح وقبل موسى (عليهما السلام) لهداية الناس كإبراهيم وهود وصالح ولوط ويوسف (عليهم السلام)، فقالت: ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاؤوهم بالبينات فقد كانوا مسلحين كنوح بسلاح المنطق والإعجاز والبرامج البناءة، إلا أن الذين سلكوا طريق العناد وكذبوا الأنبياء السابقين، كذبوا هؤلاء الأنبياء أيضا ولم يؤمنوا بهم فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل وكان ذلك نتيجة للعصيان والتمرد وعداء الحق الذي أوصد تلك القلوب كذلك نطبع على قلوب المعتدين.