اثنان وسبعون حرفا وحرف عند الله استأثر به في علم الغيب عنده.
70 - في عيون الأخبار باسناده إلى عمر بن واقد قال: إن هارون الرشيد لما ضاق صدره مما كان يظهر له من فضل موسى بن جعفر عليه السلام وما كان يبلغه عنه من قول الشيعة بإمامته واختلافهم في السير إليه بالليل والنهار، خشيه على نفسه وملكه، ففكر في قتله بالسم إلى أن قال: ثم إن سيدنا موسى عليه السلام دعا بالمسيب وذلك قبل وفاته بثلاثة أيام وكان موكلا به، فقال له: يا مسيب! قال: لبيك يا مولاي، قال: انى ظاعن في هذه الليلة إلى المدينة مدينة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله لاعهد إلى ابني على ما عهده إلي أبي وأجعله وصيي وخليفتي وآمره أمرى، قال المسيب: فقلت: يا مولاي كيف تأمرني ان أفتح لك الأبواب وأقفالها والحرس معي على الأبواب؟ فقال:
يا مسيب ضعف يقينك بالله عز وجل وفينا؟ قلت: لا يا سيدي قال: فمه؟ قلت: يا سيدي ادع ان يثبتني فقال: اللهم ثبته، ثم قال: انى أدعو الله عز وجل باسمه العظيم الذي دعا به آصف حتى جاء بسرير بلقيس ووضعه بين يدي سليمان عليه السلام قبل ارتداد طرفه إليه حتى يجمع بيني وبين ابني علي بالمدينة، قال المسيب: فسمعته عليه السلام يدعو ففقدته عن مصلاه فلم أزل قائما على قدمي حتى رأيته قد عاد إلى مكانه وأعاد الحديد إلى رجله فخررت لله ساجدا لوجهي شكرا على ما أنعم به على من معرفته، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
71 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن أبي زاهر عن الخشاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (قال الذي عنده علم من الكتاب انا آتيك به قبل ان يرتد إليك طرفك) قال: ففرج أبو عبد الله عليه السلام بين أصابعه فوضعها في صدره ثم قال: وعندنا والله علم الكتاب كله.
72 - محمد بن يحيى وغيره عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن محمد بن الفضيل قال: أخبرني شريس الوابشي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا، وانما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلم به فخسف