لله الذي هدينا لهذا وما كنا لنهتدي) الآية (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين) حفظت له دابته ونفسه حتى ينزل.
15 - في من لا يحضره الفقيه وسئل سعد بن سعد الرضا عليه السلام عن سجدة الشكر فقال: أرى أصحابنا يسجدون بعد الفريضة سجدة واحدة ويقولون: هي سجدة الشكر، فقال: انما الشكر إذا أنعم الله عز وجل على عبده أن يقول: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا إلى ربنا لمنقلبون والحمد لله رب العالمين).
16 - وكان الصادق عليه السلام إذا وضع رجله في الركاب يقول: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين) ويسبح الله سبعا ويحمد الله سبعا ويهلل سبعا.
17 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: (لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم) إلى قوله (وما كنا مقرنين) قال: فإنه حدثني أبي عن ابن فضال عن الفضل بن صالح عن سعد ابن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال: أمسكت لأمير المؤمنين صلوات الله عليه بالركاب وهو يريد أن يركب، فرفع رأسه ثم تبسم فقلت له: يا أمير المؤمنين رأيتك رفعت رأسك ثم تبسمت؟ قال: نعم يا اصبغ أمسكت أنا لرسول الله صلى الله عليه وآله كما أمسكت أنت لي الركاب فرفع رأسه ثم تبسم فسألته عن تبسمه كما سألتني، وسأخبرك كما أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله أمسكت لرسول الله صلى الله عليه وآله بغلته الشهباء فرفع رأسه إلى السماء وتبسم فقلت: يا رسول الله رفعت رأسك إلى السماء وتبسمت لماذا؟ فقال: يا علي ليس من أحد يركب فيقرأ آية الكرسي ثم يقول: استغفر الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الحي القيوم وأتوب إليه اللهم اغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب الا أنت، الا قال السيد الكريم: يا ملائكتي عبدي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري، اشهدوا أنى قد غفرت له ذنوبه.
18 - حدثني أبي عن علي بن أسباط قال: حملت متاعا إلى مكة فكسد على فجئت إلى المدينة فدخلت إلى أبى الحسن الرضا عليه السلام فقلت: جعلت فداك إني قد حملت متاعا إلى مكة وكسد على وقد أردت مصرا فأركب بحرا أو برا؟ فقال: مصر الحتوف يقبض إليها، وهم أقصر الناس أعمارا قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تغسلوا رؤسكم بطينها،