6 - وفيه عن الرضا عليه السلام باسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله عز وجل قدر المقادير ودبر التدبير قبل ان يخلق آدم بألفي عام.
7 - في كتاب الخصال مرفوع إلى علي عليه السلام قال: الأعمال على ثلاثة أحوال فرائض وفضائل ومعاصي، اما الفرائض فبأمر الله وبرضاء الله وبقضاء الله وتقديره و مشيته وعلمه عز وجل. واما الفضائل فليس بأمر الله ولكن برضاء الله وبقضاء الله و بمشية الله وبعلم الله تعالى. واما المعاصي فليست بأمر الله ولكن بقضاء الله وبقدر الله و بمشيته وبعلمه ثم يعاقب عليها.
قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله: المعاصي بقضاء الله معناه بنهي الله، لان حكمة الله تعالى فيها على عباده الانتهاء عنها ومعنى قوله: بقدر الله أي يعلم بمبلغها وتقديرها مقدارها، ومعنى قوله: وبمشيته فإنه عز وجل شاء أن لا يمنع العاصي عن المعاصي الا بالزجر والقول والنهى، دون الجبر والمنع بالقوة والدفع بالقدر (انتهى).
8 - الأعمش عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: هذه شرائع الدين إلى أن قال عليه السلام: وأفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لا خلق تكوين، والله خالق كل شئ ولا نقول بالجبر والتفويض.
9 - في أصول الكافي علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن سليمان الديلمي عن علي بن إبراهيم الهاشمي قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام يقول: لا يكون شئ الا ما شاء الله وأراد وقدر وقضى، قلت ما معنى شاء؟ قال: ابتدأ الفعل، قلت: ما معنى قدر؟ قال: تقدير الشئ من طوله و عرضه، قلت: ما معنى قضى؟ قال: إذا قضى أمضاه فذلك الذي لا مرد له.
10 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن أبان عن أبي بصير قال: قلت: لأبي عبد الله عليه السلام: شاء وأراد وقدر وقضى؟ قال: نعم قلت:
وأحب؟ قال: لا، قلت: وكيف شاء وأراد وقدر وقضى ولم يحب؟ قال: هكذا خرج إلينا.