عبد الاعلى بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام ان بعض نساء النبي صلى الله عليه وآله قالت أيرى محمد انه لو طلقنا الا نجد الأكفاء من قومنا، قال: فغضب الله عز وجل له من فوق سبع سماواته فأمره فخيرهن حتى انتهى إلى زينب بنت جحش، فقامت فقبلته وقالت اختار الله ورسوله.
69 - حميد عن الحسن بن سماعة عن وهيب بن حفص عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن زينب بنت جحش قالت لرسول الله صلى الله عليه وآله: لا تعدل وأنت نبي؟ فقال:
تربت يداك (1) إذا لم أعدل من يعدل؟ قالت: دعوت الله يا رسول الله ليقطع يداي؟
فقال: لا ولكن لتتربان فقالت: انك لو طلقتنا وجدنا في قومنا اكفاء، فاحتبس الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وآله تسعا وعشرين ليلة، ثم قال أبو جعفر عليه السلام فأنف لرسوله عليه السلام فأنزل عز وجل: (يا أيها النبي قل لأزواجك ان كنتن تردن الحياة الدنيا) الآيتين فاخترن الله ورسوله ولم يكن شيئا، ولو اخترن أنفسهن لبن.
وعنه عن عبد الله بن جبلة عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير مثله.
70 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكى عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن الله عز وجل أنف لرسوله صلى الله عليه وآله مقالة قالتها بعض نسائه فأنزل الله آية التخيير فاعتزل رسول الله صلى الله عليه وآله نساءه تسعا وعشرين ليلة في مشربة أم إبراهيم، ثم دعاهن فخيرهن فاخترنه، فلم يك شيئا، ولو اخترن أنفسهن كانت واحدة بائنة، قال: وسألته عن مقالة المرأة ما هي؟ قال: فقال:
انها قالت: أيرى محمد انه لو طلقنا الا تأتينا الأكفاء من قومنا يتزوجونا؟.
71 - في مجمع البيان وروى الواحدي بالاسناد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا مع حفصة فتشاجرا بينهما فقال لها: هل لك ان اجعل بيني وبينك رجلا؟ قالت: نعم فأرسل إلى عمر فلما ان دخل عليها قال لها تكلمي، قالت: يا رسول الله تكلم ولا تقل الا حقا فرفع عمر يده فوجأ وجهها فقال له النبي صلى الله عليه وآله: كف فقال عمر: يا عدوة الله النبي لا يقول الا حقا؟ والذي بعثه بالحق