النسب، نحو قولهم: امرأة مذكار، ورجل مذكار، ورجل مئناث، وامرأة مئناث، ومعناه: ذات ذكران، وذات إناث، وكذلك مطفل: ذات طفل، وكذلك طالق:
ذات طلاق. فان أجريته على الفعل قلت طالقة، قال الشاعر:
أيا جارتا بيني فإنك طالقه! * كذاك أمور الناس غاد وطارقه (1) تقول: طلقها، وتطلق تطلقا، وأطلق إطلاقا، واستطلق استطلاقا، وانطلق انطلاقا، وتطلقت المرأة عند الولادة، فهي مطلوقة إذا تمخضت. والطلق:
الشوط من الجري. والطلق: قيد من قدم أو عقب (2) تقيد به الإبل. ورجل طلق الوجه: بهلول ضحاك. ويوم طلق إذا لم يكن فيه حر، ولا قر. والطليق:
الأسير يخلى عنه ورجل طلق اليدين: سمح بالعطاء. والطلق: الحبل الشديد الفتل، يقوم قيام. وأصل الباب الانطلاق، والطلاق، لانطلاق المرأة فيه على عقدة النكاح.
المعنى:
والطلاق بعد الايلاء، والايقاف يكون واحدة رجعية، وبه قال سعيد بن المسيب، وابن عمر. وقال الحسن وابن مسعود، وابن عباس: تكون بائنة.
وقوله: " فان الله سميع عليم " فيه دلالة على الاخذ بالفئ أو الطلاق، لأنه بمعنى.
أن الله يسمع قوله، ويعلم ضميره. وقيل: بل هو راجع إلى يسمع الايلاء، ويعلم بنيته، وكلاهما يحتمل في اللغة - على قول الزجاج - وحقيقة السميع: هو من كان على صفة يجب لأجلها أن يدرك المسموعات إذا وجدت. وهو يرجع إلى كونه حيا لا آفة به (3). والسامع: هو المدرك. والله تعالى يوصف بما لم يزل بأنه