وغيرهم. والقصة: الخصلة من الشعر. والقصة من القصص معروفة. والقصة الجص.
والقصاص: التقاص من الجراحات والحقوق شئ بشئ. والقصيص: نبات ينبت في أصول الكمأة. واقصت الشاة، فهي مقص إذا استبان ولدها. وأصل الباب التلو.
وقوله تعالى: " الحر بالحر " فالحر نقيض العبد، والحر من كل شئ:
أعتقه. والحر: ولد الحية، وولد الظبية، وفرخ الحمام. وأحرار البقول: ما يؤكل غير مطبوخ. والحر: نقيض البرد، حر النهار يحر حرا. والحرير: ثياب من إبريسم.
والحريرة: دقيق يطبخ باللبن. والحرة: أرض ذات حجارة سود كأنها أحرقت بالنار. وتحرير الكتابة: إقامة حروفها. والحرورية: منسوب إلى حرور: قرية كان أول مجتمعهم بها، فالمحرر المختص بخدمة الكنيسة ما عاش، ومنه قوله " ما في بطني محررا " (1) وأصل الباب الحر خلاف البرد. ومنه الحرير، لأنه يستدفأ به.
قوله: " من عفي له من أخيه شئ " معناه ترك، من عفت المنازل إذا تركت حتى درست. والعفو عن المعصية: ترك العقاب عليها. وقيل: معنى العفو هاهنا ترك القود بقبول الدية من أخيه، فالأخ يجمع أخوة إذا كانوا لأب، وإذا لم يكونوا لأب، فهم أخوان، ذكر ذلك صاحب العين، ومنه قوله: " فأصلحوا بين أخويكم " (2) ومنه الإخاء، والتآخي. والاخوة قرابة الأخ. والتآخي اتخاذ الاخوان.
وبينهما إخاء وأخوة. آخيت فلانا مواخاة، وإخاء. وأصل الباب الأخ من النسب، ثم شبه به الأخ من الصداقة.
المعنى:
والهاء في قوله: " من أخيه " تعود إلى أخي المقتول - في قول الحسن -.
وقال غيره: تعود إلى أخي القاتل، فان قيل: كيف يجوز أن تعود إلى أخي القاتل وهو في تلك الحال فاسق؟ قيل عن ذلك ثلاثة أجوبة: