" وقد روي هذا الحديث من غير وجه، وأعلى من رواه أبو الدرداء، ولا نعلم عن أبي الدرداء طريقا غير هذه، وأبو بكر بن أبي مريم، وضمرة معروفان، وقد احتمل حديثهما ".
3 - وأما حديث معاذ، فيرويه إسماعيل بن عياش نا عتبة بن حميد عن القاسم عن أبي أمامة عنه مرفوعا به، وزاد:
" ليجعلها لكم زكاة في أعمالكم ".
أخرجه الدارقطني (488) والطبراني كما في " المجمع "، وقال:
" وفيه عتبة بن حميد الضبي، وثقه أبن حبان وغيره، وضعفه أحمد ".
قلت: وفي " التقريب ":
" صدوق له أوهام ".
قلت: وهو بصري، وعليه فإسماعيل بن عياش عنه ضعيف أيضا، لأنه قد ضعفه البخاري وأحمد وغيرهما في روايته عن غير الشاميين. ولذلك قال الحافظ في " الخلاصة " بعدما عزاه للدارقطني والبيهقي!:
" وفيه إسماعيل بن عياش وشيخه عتبة بن حميد وهما ضعيفان).
4 - وأما حديث أبي بكر الصديق، فيرويه حفص بن عمر بن ميمون أبو إسماعيل الأبلي قال: حدثنا ثور عن مكحول عن الصنابحي أنه سمع أبا بكر الصديق يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره: أخرجه أبن عدي (101 / 1) العقيلي و (ص 99) وقال:
" حفص بن عمر هذا يحدث عن شعبة ومسعر ومالك بن مفول والأئمة بالبواطيل، وقد روي الحديث عن طلحة بن عمرو عن عطاء عن أبي هريرة بهذا اللفظ، وطلحة ضعيف، وحديث سعد بن أبي وقاص في الوصية بالثلث ثابت صحيح ".
وقال ابن عدي:
" وحفص هذا عامة حديثه غير محفوظ، وأخاف أن يكون ضعيفا كما ذكره