هذا فقال هذا محمد بن أخي يزعم أنه نبي ولم يتابعه على أمره غير امرأته هذه خديجة بنت خويلد وهذا الغلام بن عمه علي بن أبي طالب قال عفيف فلوددت أني أسلمت يومئذ فيكون لي ربع الاسلام انتهى وقال صحيح الاسناد ولم يخرجاه وروى بن سعد في الطبقات في ترجمة علي أخبرنا الواقدي ثنا إبراهيم بن نافع وإسحاق بن حازم عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال أول من صلى علي وهو بن عشر سنين أخبرنا الواقدي حدثني عمرو بن عبد الله بن عنبسة عن عمارة بن عزية عن محمد بن عبد الرحمن بن زرارة قال أسلم علي وهو بن تسع سنين أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي عن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليا إلى الاسلام وهو بن تسع سنين ويقال دون التسع ولم يعبد وثنا قط لصغره انتهى قال بن الجوزي في التحقيق روى عن أحمد أنه قال أسلم علي وهو بن ثماني سنين وروى عنه أيضا أنه أسلم وهو بن خمس عشرة سنة قال واستقراء الحال يبطل رواية الخمس عشر لأنه إذا كان له يوم البعث ثماني سنين فقد عاش بعد ثلاثا وعشرين سنة وبقي بعد النبي صلى الله عليه وسلم نحو الثلاثين فهذه مقاربة الستين وهو الصحيح في مقدار عمره ثم أسند عن جعفر بن محمد عن أبيه قال قتل علي وهو بن ثمان وخمسين سنة قال فمتى قلنا إنه كان له يوم إسلامه خمس عشرة صار عمره ثمانيا وستين ولم يقله أحد انتهى قال صاحب التنقيح والدليل على صحة إسلام الصبي ما رواه البخاري من حديث أنس قال كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال أطع أبا القاسم فأسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه بي من النار انتهى قال ولان النبي صلى الله عليه وسلم عرض الاسلام علي بن صياد وهو غلام لم يبلغ الحمل ومن قال لا إله إلا الله دخل الجنة قال والمنصوص عن أحمد صحة إسلام بن سبع سنين فقال إذا بلغ الغلام سبع سنين جاز إسلامه ويجبر على الاسلام إذا كان أحد أبويه مسلما لان النبي صلى الله عليه وسلم قال مروا صبيانكم بالصلاة لسبع فإن رجع عن الاسلام انتظر به حتى يبلغ فإن أسلم وإلا قتل
(٣٥٦)