نصف إنسان فقال عليه السلام لو قال إن شاء الله لم يحنث وكان دركا لحاجته انتهى وقد ترجم عليه النسائي باب إذا حلف فقال له صاحبه قل إن شاء الله فقالها هل يكون استثناء ثم ساقه وهذا فيه نظر لان المحلوف عليه من سليمان عليه السلام إنما هو الطواف وقد فعله وأما قوله تلد كل امرأة منهن غلاما فليس داخلا في اليمين لان الانسان إنما يحلف على ما يقدر عليه وأيضا فقد لا يكون من شريعتهم اشتراط الاتصال أو يكون معناه لو قال إن شاء الله متصلا بكلامه وفيه تعسف ويرده قوله في لفظ لهما فقال له صاحبه قل إن شاء الله فلم يقل الحديث وفي آخره وأيم الذي نفس محمد بيده لو قا إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون وأشكل من ذلك حديث أخرجه أبو داود في سننه حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا شريك عن سماك عن عكرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والله لأغزون قريشا والله لأغزون قريشا والله لأغزون قريشا ثم قال إن شاء الله انتهى ثم أخرجه عن مسعر عن سماك عن عكرمة يرفعه قال والله لأغزون قريشا والله لأغزون قريشا والله لأغزون قريشا ثم سكت ثم قال إن شاء الله انتهى قال أبو داود وزاد فيه الوليد بن مسلم عن شريك قال ثم لم يغزهم وقد أسند هذا الحديث غير واحد عن شريك عن سماك عن عكرمة عن بن عباس انتهى قلت رواه بن حبان في صحيحه مسندا وأخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده عن شريك عن سماك عن عكرمة عن بن عباس وعن مسعر بن كدام عن سماك عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لأغزون قريشا والله لأغزون قريشا والله لأغزون قريشا ثم سكت ساعة ثم قال إن شاء الله انتهى قال بن حباب في كتاب الضعفاء
(٦٨)