فقيل نعم فقال عليه السلام فلا إذن قال المصنف ومداره على زيد بن عياش وهو ضعيف عند النقلة قلت رواه مالك في الموطأ عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن زيد بن عياش عن سعيد بن أبي وقاص أنه سئل عن البيضاء بالسلت فقال له سعد أيهما أفضل قال البيضاء قال فنهاه عن ذلك وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن شراء التمر بالرطب فقال عليه السلام أينقص الرطب إذا يبس قال نعم فنهاه عن ذلك انتهى ومن طريق مالك رواه أصحاب السنن الأربعة وقال الترمذي حديث حسن صحيح ورواه أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك ولفظهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن بيع الرطب بالتمر فقال أينقص الرطب إذا جف قالوا نعم قال فلا إذن انتهى قال الحاكم هذا حديث صحيح لاجماع أئمة النقل على إمامة مالك بن أنس وأنه محكم لكل ما يرويه في الحديث إذ لم يوجد في رواياته الا الصحيح خصوصا في حديث أهل المدينة والشيخان لم يخرجاه لما خشيا من جهالة زيد أبي عياش وقد تابع مالكا في روايته إياه عن عبد الله بن يزيد إسماعيل بن أمية ويحيى بن أبي كثير ثم أخرج حديثهما وسكت عنهما وفي لفظ حديث يحيى بن أبي كثير زيادة وسيأتي قال الخطابي وقد تكلم بعض الناس في إسناد هذا الحديث وقال زيد أبو عياش مجهول ومثل هذا الاسناد على أصل الشافعي لا يحتج به وليس الامر على ما توهمه فان أبا عياش هذا مولى لبني زهرة معروف وقد ذكره مالك في الموطأ وهو لا يروي عن رجل متروك الحديث بوجه وهذا من شأن مالك وعادته انتهى وقال المنذري في مختصرة وقد حكى عن بعضهم أنه قال زيد أبو عياش مجهول وكيف يكون مجهولا وقد
(٥١٥)