راجل قلت أخرجه مسلم في حديث طويل في باب بيعة الحديبية عن إياس بن سلمة عن أبيه سلمة بن الأكوع قال قدمنا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أربع عشرة مائة فذكر الحديث بطوله إلى أن قال يعني سلمة فلما أصبحنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير فرساننا اليوم أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة ثم أعطاني سهمين سهم الفارس وسهم الراجل فجمعهما إلي جميعا مختصر ورواه بن حبان في صحيحه وقال كان سلمة بن الأكوع في تلك الغزاة راجلا فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم الراجل لما يستحقه وإنما أعطاه سهم الفارس أيضا من خمس خمسه صلى الله عليه وسلم دون أن يكون أعطاه من سهام المسلمين انتهى كلامه ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الأموال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن عكرمة بن عمار عن إياس به وزاد في آخره وكان سلمة قد استنقذ لقاح النبي صلى الله عليه وسلم قال عبد الرحمن بن مهدي فحدثت به سفيان فقال خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى قال أبو عبيد وهذا عندي أولى من حمله على أنه أعطاه من سهمه الذي كان خاصا به عليه السلام إذ لو كان كذلك لم يسم نفلا وإنما هو هبة أو أعطية أو نحلة انتهى كلامه
(٢٨٣)