قوله وحمل فعلها الجماعة على ابتداء الاسلام قال السروجي وهكذا في المبسوط والمحيط وفيه بعد لأنه عليه السلام أقام بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة كما رواه البخاري ومسلم ثم تزوج عائشة بالمدينة وبنى بها وهي بنت تسع وبقيت عنده عليه السلام تسع سنين وما تصلي إماما إلا بعد بلوغها فكيف يستقيم حمله على ابتداء الاسلام لكن يمكن أن يقال إنه منسوخ وفعلن ذلك حين كان النساء يحضرن الجماعات ثم نسخت جماعتهن انتهى الحديث السادس والستون روى أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بابن عباس فأقامه عن يمينه قلت أخرجه الأئمة الستة في كتبهم عن كريب مولى بن عباس قال بت عند خالتي ميمونة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فأطلق القربة فتوضأ ثم أوكأ القربة ثم قام إلى الصلاة فقمت فتوضأت كما توضأ ثم جئت فقمت عن يساره فأخذني بيمينه فأدارني من ورائه فأقامني عن يمينه فصليت معه انتهى أخرجوه مختصرا ومطولا الحديث السابع والستون روى عن بن مسعود أنه أم اثنين فتوسطهما قلت أخرجه مسلم في صحيحه عن إبراهيم عن علقمة والأسود أنهما دخلا على عبد الله فقال أصلى من خلفكم قالا نعم فقام بينهما فجعل أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله ثم ركعنا فوضعنا أيدينا على ركبنا ثم طبق بين يديه ثم جعلهما بين فخذيه فلما صلى قال هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى ورواه أبو داود في سننه لم يذكر فيه التطبيق ولفظه قال استأذن علقمة والأسود على عبد الله فأذن لهما ثم قام فصلى بينهما ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل قال المنذري في مختصره قال أبو عمر بن عبد البر هذا الحديث لا يصح رفعه والصحيح
(٤١)